مجلس الدفاع الوطني يوجه بتسخير كل الإمكانات لتعزيز صمود الشعب ودعم الجبهات
وأدان مجلس الدفاع الوطني تصعيد وتحشيد العدوان المتواصل في محافظة الحديدة بوتيرة عالية تتناقض مع دعوات السلام واتفاق ستوكهولم.
وعبر عن استيائه لما تقوم به قوات الاحتلال السعودية والإماراتية من تدخل في إدارة العديد من المحافظات المحتلة والإشراف على العديد من السجون السرية وممارسة شتى أنواع التعذيب.
ودعا إلى تلاحم كافة أبناء الشعب اليمني وقواه الوطنية في مواجهة هذا العدوان والاحتلال البغيض والتكاتف لإسقاطه وطرده من كل شبر في الجمهورية اليمنية.
وفي الاجتماع أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى رئيس مجلس الدفاع الوطني، على أهمية تطوير القدرات في مختلف المجالات بكل الوسائل الممكنة للدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله وتحرير أراضيه وتحقيق الانتصار العظيم على العدوان.
وحيا البطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية يوميا خلال تصديهم لقوى العدوان ومرتزقتهم وتصعيدهم المستمر ..داعيا الشعب اليمني إلى المزيد من التماسك لمواجهة العدوان الغاشم والحصار الظالم المفروض على الجمهورية اليمنية جوا وبرا وبحرا.
واستمع الاجتماع لعرض رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي عن نشاط المجلس ودوره في مواجهة العدوان ومخططاته ومؤامراته والتي تتضمن محاولة استنساخ جلسات لمجلس النواب خارج الوطن أو في مناطق تقع تحت الاحتلال في اطار التآمر على مجلس النواب والوطن في الوقت الذي يقوم فيه العدوان بحجز جوازات عدد من البرلمانيين الذين تم دعوتهم إلى الرياض وإبقائهم تحت الإقامة الجبرية فيها.
واستعرض الاجتماع رسالة مجلس النواب للجنة العليا للانتخابات بخصوص مقاعد الدوائر البرلمانية الشاغرة بسبب الوفاه.
من جانبه قدم رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، عرضا مفصلا لنشاط الحكومة خلال الفترة الماضية وخطة الإنفاق التي تقدمت بها لمجلس النواب وكذا نقاشات الحكومة المعمقة لمسودة الرؤية الوطنية والتي سترفع في القريب العاجل للمجلس السياسي الأعلى.
وتطرق إلى العديد من الأنشطة التي قامت بها الحكومة لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان .
وأكد مجلس الدفاع الوطني بهذا الصدد على الدور الحيوي والفاعل لمجلسي النواب والوزراء رغم الظروف والإمكانات شبه المعدومة.
فيما استعرض نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن نائب رئيس الوفد الوطني المفاوض اللواء الركن جلال الرويشان، المستجدات المتعلقة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بخصوص الحديدة والأداء الإيجابي الذي يقوم به الفريق الوطني الميداني والتمسك بتنفيذ بنود اتفاق السويد رغم الخروقات التي قام ولايزال يقوم بها العدوان والتلكؤ المستمر في تنفيذ الاتفاق .
وتطرق الرويشان إلى الجوانب المتعلقة باللقاءات المتوقعة للجنة الأسرى في الأردن والتعاطي الإيجابي مع العملية السياسية وجولات المشاورات.
واستمع الاجتماع لتقرير نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي عن الأوضاع الاقتصادية ومخططات العدوان لضرب العملة وتجويع الشعب اليمني وإيقاف المرتبات والوسائل التي من شأنها الحد من آثار الحرب الاقتصادية على اليمن وتعزير الصمود.
وقدم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري تقريرا موجزا عن الخطط العسكرية والقتالية للعام الجديد والتي من شأنها أن تكون سببا في الانتصار على العدو وانسحاب قواته.
واستعرض وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة المسارات العسكرية التي يشتغل عليها العدوان وفي مقدمتها جبهة الحدود وجبهة الساحل وتحشيد العديد من الألوية إلى جبهات عسكرية مختلفة وكذا التكتيكات الجديدة التي يعمل عليها مستخدما المرتزقة من جميع الجنسيات للزج بهم في معارك ومحارق خاسرة.
وأشارا إلى معنويات العدو المنهارة نتيجة خسائرهم الباهظة جراء حرب الاستنزاف التي يتعرضون لها في مقابل العمليات النوعية والبطولية التي ينفذها الجيش واللجان الشعبية إلى جانب سلاح الجو المسير والهندسة العسكرية، حيث يتم التنكيل بالعدو وعدته وعتاده، بما فيها خروج قوات العدو عن الجاهزية في العديد من المعسكرات نتيجة الاستهداف الدقيق لتجمعاتهم.
وكان مجلس الدفاع الوطني قد قرأ في مستهل اجتماعه الفاتحة على روح شهداء الجيش واللجان الشعبية وكل شهداء الوطن جراء العدوان الغاشم.